هل تغيرت مشاعر زيك؟
كان لدى زيك دائماً انطباعٌ قويٌّ بأنَّ جريشا كان أنانياً و كان شخصاً غير مراعياً أو غير مهتمٍ ، بل كان شخصاً مدفوعاً بلا رحمةٍ بقضيتهِ القومية ، لكن الأهمُ مِن ذلك كله هو ثقة زيك حول حقيقةِ أنَّ جريشا لم يحبه أبداً .
باع زيك والديه عندما كان طفلاً صغيراً لذلك لم تتح له الفرصة لفهمهما بشكلٍّ أفضلَ أو مراجعةِ آرائِهِ حول والديه كما يفعل الأطفال غالباً عندما يكبرون ، فالأطفال الصغار يميلون إلى رؤيةِ الوالدين بطريقتين ، فالآباء إما آلهةٌ خيرة تمنحهم الراحة و الدفء أو وحوشٌ مخيفة مصممة على إيذائهم و معاقبتهم ، و كان جريشا وحشاً في عيني زيك الصغير و هذا الانطباع ما زال زيك يحتفظ به بعد 20 عاماً .
لكن ، لقد أدرك زيك أنه كان مخطئاً بعد التواصل مع جريشا في هذه الحلقة ، جريشا يعتذر إلى زيك ؛ عانق زيك و هو يبكي و قال له أنه يحبه ، لذا إن الوحش جريشا الذي كان في عقل زيك أصبح إنساناً أخيراً ؛ و لأول مرةٍ في حياته شعر زيك بأن والده ينظر إليه و يحبه و يفهمه .
لم تُظهر لنا الحلقة حتى الآن تأثير هذا الأمر على زيك و لكن لا بد أنَّ هذا الأمر قد هز كيان زيك كله ، بل لا بد أن هذا الأمر هدد أساس الأيديولوجية التي يؤمن بها زيك .
قد يكون لدى زيك بعض الأسباب لخطة القتل الرحيم ، لكن هناك أساسٌ معين بُنِيَّت هذه الخطة عليه ، أساس فلسفة موقف زيك المناهض للإنجاب هو الرفض و الإزدراء و الاستياء من والده ، ربما لم يشعر زيك أبداً بوجود شخصٍ يريده في هذا العالم ، كان يعتقد أن جريشا يريد فقط طفلاً مسلحاً مِنَ الدم الملكي و ليس زيك نفسه ، و إذا كان الأمر كذلك فإن هذا العالم لا يستحق البقاء فيه بل لا تستحق هذه الحياة أن نعاني لنعيشها ، كان هذا هو المنطق الذي جعل من عقلية زيك عقليةً عدميةً .
تعليقات: 0
إرسال تعليق