-->

مالسبب في انقراض الأكارمن؟

مالسبب في انقراض الأكارمن؟

    مالسبب في انقراض الأكارمن؟

     ليفاي : أخبرني يا كيني هل تَعرِفُ لماذا لا يريد الملك الأول للبشريةِ البقاء على قيد الحياة ؟ .


    كيني: أنا لا أعرف و لكن هذا هو السبب في أننا نحن الأكرمان ضِدَّ المَلِك .

    قَدَّمَ هذا الحوار القصير الذي جمع كلاً مِن ليفاي و كيني نبذةً صغيرةً حولَ عقلية ملك الأسوار ، لكن هذه النبذةُ لم تكن مفهومة لدينا إلا بعدَ عرضِ الحلقةِ الجديدة .

    قبلَ 100 سنة كان الأكرمان من حاشيةِ مَلِك الأسوار أي كانوا من الطبقةِ النبيلةِ و الرفيعةِ و كانوا معروفين بكونهم دِرعَ المَلِكِ و رُمحه ، أما مِلِكُ الأسوار كانَ متطرفاً في حق شعبه و يرى أنَّ شعبه يستحقُ الإبادةَ تكفيراً عن الجرائم التي ارتكبها هذا الشعبُ قديماً بحقِّ العالَمِ ، و لِتِمَيُزِ الأكرمان بكونهم منيعين ضدَّ المؤسس حيث أنَّ المؤسسَ غيرُ قادرٍ على التلاعبُ بذكرياتهم فَهُم قد هددوا آيدولوجية هذا المَلِكِ الطاغي ، فمَلِك الأسوار يرى أنَّ دائرةَ العنف ستنتهي بفناء إلديا و هذا ما لم يَرضَّ به الأكرمان .

    لم يَقبَّل الأكرمان بهذا الخنوع و الذُلِّ و الظلم الواقع على شعبهم فتخلوا عن مكانتهم الرفيعة و ثاروا ضِدَّ المَلِكِ مما أدى لإبادةٍ شنيعةٍ لهذه العشيرة ، و هذا أدى لهروبُ الناجيين منهم إما بعيداً عن عيون المَلِكِ في أقاصي الجبال أو تحت الأرضِ .

    استمرت إبادةُ المَلِكِ و مَن تبعه مِنْ خلفاء لعرشه في حق هذه العشيرة قرابة ال100 عام حتى جاء عهد أوري ريس ( عمُ هيستوريا ) و أنهى هذا الاضطهاد لكن بعد أن باتت العشيرة الأكرمانية شِبهَ منقرضةٍ .

    لدينا زيك يملِكُ ذات التطرفِ الذي مَلَكَهُ مَلِكُ الأسوار ، فزيك كذلك يرى أنَّ دائرةَ العُنفِ و الكراهية لن تنتهي إلا بفناء شعبه ، شعب إلديا .

    مِن هنا حرق لمتابع الأنمي
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    لم يَشهَد ليفاي أو ميكاسا على مَوقِفَ أسلافِهِم المُشَرِفِ و النبيل ضَدَّ التَطَرُف ، و قد لا يعرفون بهِ فَهُم قد حُرِموا مِنْ معرفةِ تاريخ أسلافهم أو أيِّ معلوماتٍ تَخُصُ عشيرتهم ، لكن و على الرغم من ذلك كانَّ لليفاي و ميكاسا كَلِمَةٌ ضِدَ التَطَرُفِ أيضاً .

    كانَ إيرين على النقيضِ مِن كارل و زيك لكن تشابه معهم في موقِفِهِ المُتَطَرِفِ ضِدَ العالَمِ فعلى الرغمُ من إدراكه لحقيقةِ وجودِ الأبرياء الذين لا يستحقونُ الإبادةَ إلا أنه استمر بخطوتِهِ المتَطَرِفةِ و كان لليفاي و ميكاسا موقِفٌ مِنْ هذا التَطَّرُفِ و كأن تاريخ أسلافِهم يعيدُ نَفسَهُ مع هذين الأكرمانيين .

    بالكاد كان ليفاي يستطيعُ الوقوف إلا أنَّهُ التَحَقَ بالتحالف ، فالمبدأ الذي يؤمِنُ بهِ ليفاي يمنعه مِنْ قبولِ شيءٍ كالإبادةِ الجماعية ، فهو بكلِ بساطةٍ جنديُّ الإنسانيةِ الأول ، كان أنَّ مبدأ ليفاي هو ذاته مبدأ فيلق الاستطلاع ( راجِعْ الفَصلَ 136 ) ، في حينِ أنَّ ميكاسا بمساعدةٍ مِن ليفاي و آرمين و لإيقاف التطرف الذي أوقعه إيرين على العالَمِ اضطرت لإنهاء حياته و التضحية بأكثرِ مَن أحبت .

    ما أريد قوله هو أنَّ القصةَ أرادت إيصال أنَّ التطرفُ هو نفسُهُ سواءٌ أكان واقعاً على شعبك أو شعوب العالم ، و هذا يَتَضِحُ مِن خلال موقف العشيرةِ الأكرمانية .

    فالتَطَرُفُ هو مُصطَلَحٌ يجب أن تتم محاربتهُ بكلِّ أشكاله و ألوانه ، كما لا يمكنك تجميل هذا المصطلحِ البَشِعِ مِن خلال تسميتِهِ بالقومية .

    كما أني أعَبِرُ عن حُبي لهذه العشيرة التي تسري في دمائها الفِطرَةُ النَقِيَّةً و النبيلةً .

    إرسال تعليق