-->

تقرير شامل عن كيث شاديس

تقرير شامل عن  كيث شاديس

     


    يَعتقد البعض أن الحياة في داخل هذه الأسوار الضيقة ، ملائمة للبشر بما فيه الكفاية طالما يتوفر الطعام والشراب ولم يفكروا مطلقًا بمدى إتّساع العالم " كيث شاديس "





    أحد قادة أجنحة الحُرية (قادة المَجد والحُصول على حُرية شعب إلديا) ، تخلى عن منصبه كقائد ذات يوم لِقناعتهِ التامةَ بأن مَن سَيَقُود البَشَرية للحُرية هو شَخص مُميز فَقام بِتسليم راية الحرية لِهذا الشخص المُميز "القائد إيروين سميث" ، ليُصبح كَبير مُدربين فَيلق التدريب العَسكَري

    هذا الشخص قد قام بِ :


    - بِناء أول قاعدة للبشَر خارج الأسوار .
    - صَقل شَخصية كُل مِن إيروين و هانجي و ليفاي و ميكي وغيرهم من أعضاء فيلق الإستطلاع ، الذين حَققوا نجاحات كبيرة في سَبيل تقَدُم البَشَرية داخل الأَسوار ، مِنها الفَوز فِي مَعركة ليبيرو بعد الإطاحة بأربع عمالقة ، و إستعادة سور ماريا .
    - تَقديم روحه وحَياتُه من أَجل خَلاص شَعبِه الإلدي من الخطر الذي يواجههم إن ذاك .
    - تخريج مُتَدربين ليكونوا جُدراناً لِحماية شَعب
    الجَزيرة ، أو جنودًا للبشرية يُبيدون العَمالقة .
    - إنقاذ غريشا مِن خارج الجُدران .







    وبَعد كُل الذي قَدمه في مَسيرته يأتي لَنا فلوك وبكل
    برودة أعصاب لِيقوم بإجبار المُتدربين الجُدد بإبراح مُدربه ومُعلمه ضرباً حتى لا يستطيع الوقوف على قَدميه لِيتأكد مِن مدى عَزيمتهم للوقوف بصفه ؛ وأيضاً ولأن كيث بنظر فلوك ليس إلا مُجرد شَخص يُمثل كُل التقاليد القديمة المٌهترئة التي يجب أن تُجتثً مِن جُذورها !




    ..
    بعد بدأ هجوم دولة المارلي المُفاجئ نَكتشف مَدى تفاهة كلام فلوك الفارغ ومَدى سَطحية نظرته للأحداث ، فهذه التدريبات التي يَعتبرها فلوك بِلا فَائدة هي ليست كذلك مُطلقاً ؛ لأن هذه التدريبات مُهمة لِتفادي خطر دولة المارلي التي تُعتبر من العالم الخارجي الذي سيغزو الجزيرة بأي وقت ، وبالتأكيد حينما ستغزو الجزيرة سيكون معها عمالقتها التي تعتمد عليها بشكل أساسي كما رأينا .. صَحيح أنهم بِحاجة لِتَدريبات مِثل التَعْلُم على البنادق والمُعدات الحَديثة لِمُقاتلة البَشَر خارج الأسوار كما ذكر أحد المُتدربين الجُدد ، لَكن هَذه وحدها لاتَكفي هُم بِحاجة لِتدريبات العمالقة ، لِتصدي لخطر دولة المارلي التي قامت بشَن هُجوم مُباغت، لولا تدريبات شاديس لما إستطاع فلوك مواجهة العَربة ، ولما إستطاع المُجنَدون الهُروب مِن العَمالقة ، ولَما إستطاع جان ومن مَعه التصدي لعمالقة زيك النَقية ..
    بإختصار مِن دون تدريبات شاديس على مواجهة العمالقة كانت الجزيرة ستهلك لا مَحالة .

    "إن أردتم النَجاة . . إتبعوني"

    بِمُفارقة جَميلة يَنقض المُدرب شاديس على عَمالقة كادت أن تأكل تلاميذ قد أوسعوه ضرباً ! ، مِن دون ذرة حِقد أو كراهية أو رَغبة مِنه للإنتقام منهم يُنقذهم ويَقودهم إلى الطريق الصحيح بكل ما لديه مِن خبرة بالقتال ، لكي يُلقنهم درساً بأن القوة والشجاعة تكمن بالمُسامحة والعَفو لا بالثأر والإنتقام ، وهذا كُله في سبيل بِناء مُستقبل أفضل لِصالحهم ولِصالح جَزيرتهم وشَعبهم ، وهذه لَيست المَرة الأولى التي يحمي فيها الجَزيرة مِن مُعضلة الخِلافات التي قد تؤدي إلى الإقتتال فيما بينهم وتقسمهم أكثر من الذي هُم عليه ، فَ سابقاً قد أخفى حقيقة المُتسبب بأذيته لكي لاينشب خلاف بين الكشافة واليغريين مُجدداً ، أو بِعبارة أخرى لكي لا يوقعهم بعجلة الحقد والكراهية ( الغابة) كما وصفها السيد براوس والد ساشا .. فيكون أحد الأشخاص الذين ساهموا بصمود الجزيرة حتى هذه اللحظة ويضيف إلى خانة إنجازاته إنجاز أخر كبير .

    إرسال تعليق